داء الفيل مرض جلدي تَكثُر الإصابة به في المناطق الاستوائية. سُمِّي بهذا الاسم لأن المنطقة المُصَابَة به يُصْبح الجلد فيها سميكًا وخِشنًا كجلد الفيل. وغالبًا ما تكون الدودة الخيطية الفيلارية هي المُسببة لهذا المرض. وهي حشرة صغيرة جدًا يحملها البعوض ويودعها داخل جسم الإنسان عن طريق اللسع، لتَسْتَقِر في نهاية الأوعية اللمفاوية، مما يَعُوق تَصريف السائل اللمفاوي من الأنسجة المُحيطَة.
وهناك نوع آخر من داء الفيل أقل شيوعًا يُسبّبه المكروب المكور العقدي.
وأعراض داء الفيل هي الحُمى وخشونة الجلد وانتفاخ جزء من الجسم وغالبًا ما يكون القدم. تحدُث عادةً عدة إصابات، تسبب كل واحدة منها انتفاخ العضو المصاب ثم يكبُر هذا العضو. ولا يوجد ـ حتى الآن ـ علاج لداء الفيل ولكن الجراحة والعقاقير تساعد في التخفيف من وطأة المرض. ويستطيع مريض هذا الداء الاستمرار في الحياة لعدة سنوات
الفيلارية دودة أسطوانية طويلة شبيهة بالخيط، تنطوي حول نفسها بشكل دائري. وتعيش طفيلية في أجسام البشر والحيوانات. وتكثر في البلدان المدارية وشبه المدارية. والذكر يكون عادة أقصر من الأنثى وله ذيل منحن. واليرقات، صغار الدود، تولد حية، ويمكن رؤىتها في الدم القريب من سطح جسم العائل وهو الكائن الذي تعيش اليرقات في داخل جسمه. وعندما تعض الذبابة مصاصة الدماء أو البعوضة شخصًا مصابًا فإنها تسحب اليرقات مع الدم. وتنمو اليرقات في رأس الذبابة أو البعوضة قريبًا من الفم، وعندما تلسع الحشرة كائناً آخر، فإن اليرقات تنساب عبر الجرح إلى داخل جسمه وبذلك ينضم إلى قائمة الضحايا الجدد.
ودودة وكريريا بانكروفتي دودة أسطوانية خيطية ضارة بالإنسان، وتوجد في إفريقيا وجنوبي أمريكا والشرق الأقصى. ويعيش الدود المكتمل النمو في اللمف وهو سائل جسمي.
وعندما يمنع الدود انسياب اللمف ينتج عن ذلك مرض يُسمَّى داء الفيل. ويتصف هذا الداء بتورم شديد في الأعضاء المصابة، وعادة ما تكون السيقان
ويمكن التخلص من دودة وكريريا بانكروفتي عن طريق التخلص من البعوض الذي ينقل اليرقات. وهناك أنواع أخرى من الدود الخيْطيّ تصيب الحيوانات مثل الأبقار والكلاب.